مات ممدوح نوفل ولم يعطني الموت مسافة للحزن. كنت اتخبط في دمي، وكانت الحرب تقرع بوابة الجنوب اللبناني، وكان الموت في كل مكان. اردت ساعة واحدة، ساعة كي اسند رأسي الي وسادة خالية من الكوابيس، ساعة لحزن شخصي، ساعة لذاكرة ابطال زمن مضي، ساعة للتأمل في السرطان الذي ينهش الرئتين، ساعة للوحدة والدموع الباردة، وكأس […]
ببالغ الحزن والاسى انعى الى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وفاة المناضل القائد اللواء ممدوح نوفل الذي غادرنا اليوم مرتقياً العلا بعد مسيرة نضالية طويلة وحافلة، كان واحداً من رموزها، ومن الجيل المؤسس لانطلاقة ثورة شعبنا وقيامته المعاصرة … فقد غيب الموت عنا اليوم قائداً من ذلك الرعيل الذين حملوا الحلم الفلسطيني، وطافوا به مشارق […]
اتذكر مشهدين عندما اعود بالذاكرة للحديث عن ممدوح… مشهد الشاب النحيل في اوائل العشرينات من عمره والذي التقيته سراً في عمان لضرورات العمل آنذاك بعد حرب عام 67… كان معلماً في مدرسة في شمال الاردن، وعضواً في خلية فدائية كانت تنشط قبل الحرب.. ابلغني ممدوح وقتها انه ينوي التفرغ كلياً للعمل الفدائي، وكانت لهجته القلقيلية […]
هل أنعى ممدوح نوفل كآخر “المغبّرين”.. أم أدعو لرفيق حروبه “فرحان” بطول العمر، باعتباره “مغبراً” آخر؟ ماتت أمي وهي تسأل عن “الشباب” واحداً واحداً، لانها غسلت ملابسهم الفدائية المغبرة (والمقملة أيضاً).. وكذا جواربهم وملابسهم الداخلية. لكم ان تتصوروا رائحة جوارب الفدائيين، بعد ان احتبست أقدامهم اسبوعاً بأيامه ولياليه في احذيتهم الفدائية، أو عدد “القمل” في […]