نداء من أجل السلام
بقلم ممدوح نوفل في 15/10/2002
نحن الموقعين أدناه، ومع إداركنا التام بأن المسؤولية عن كل قطرة دم تراق، فلسطينية كانت أم إسرائيلية، إنما تقع على عاتق الاحتلال وعلى سياسة شارون العدوانية، نتوجه بالدعوة إلى وقف الأعمال التفجيرية الموجهة ضد المدنيين العزل داخل إسرائيل، كما جرى من جديد يوم الخميس 21 تشرين الثاني في إحدى حافلات القدس الغربية الإسرائيلية، مناشدين وطالبين باسم الأخوة الفلسطينية والمصير المشترك بالإقلاع عن هذه الأعمال نهائيا، ليس فقط لأنها تسيء لسمعة نضال شعبنا العادل، بل ولأنها تقدم الغطاء، بغض النظر عن النوايا، لمثلث شارون ـ نتياهو ـ موفاز لمواصلة وتصعيد جرائمهم ضد شعبنا وتجويعه وإذلاله، وندعو إلى تركيز الجهود لإخراج المدنيين من الطرفين من دائرة العنف. إن حرمان المثلث الدموي من هذا الغطاء كفيل بتسريع إفلاسه، من حيث انه لا يملك بديلا سياسيا لجرائمه، ولاسيما في الوقت الحالي، الذي قد يحمل بدائل لشارون وسياسته، وهذا ما ينبغي أن يلقى تفهمنا بل ومساندتنا بالقدر المتاح.
إن العالم الذي نحتاج لدعمه ومساندته والذي راح يدرك عدالة قضيتنا، لا يمكنه أن يتفهم أو يوافق على مثل هذه العمليات، هذا في وقت يميز فيه بين مثل هذه العمليات وبين مواجهة مع جنود الاحتلال والمستوطنين كما جرى في الخليل أخيرا.
من هذه المنطلقات والقناعات، نتوجه بندائنا هذا آملين أن يلقى الإصغاء والتفهم وبالتالي: إعادة النظر في هذا النمط من النشاط الذي تزداد مخاطره وأضراره على شعبنا وقضيتنا المشتركة.
كما ونتوجه للرأي العام الإسرائيلي ولقوى السلام الإسرائيلية لممارسة كافة أشكال الضغوطات لوقف عمليات القتل والحصار والتجويع التي تطال المدنيين الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، ونتوجه للرأي العام العالمي ولكافة القوى المحبة للسلام والعدل في العالم للقيام بدورها وممارسة الضغوط لوقف مسلسل عمليات القتل للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين.