مهام قوات الطرف الثالث كما يتصورها الفلسطينيون (2 من 3)
بقلم ممدوح نوفل في 30/12/2003
رؤية فلسطينية لتكوين الطرف الثالث ودوره في حل النزاع (الحلقة الثانية)
تستطيع قوات الطرف الثالث القيام بصورة مباشرة بمهام كثيرة، سواء في مجال تهدئة الوضع على الأرض أو معالجة النزاع وحله، ويمكنها أيضا مساعدة الطرفين في ميادين متنوعة منها:
1) تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على الإقرار بالمخاوف الأمنية المتبادلة، وتوفير القوة اللازمة لضمان الأمن للطرفين بصورة وأخرى. وعدم السماح لأي طرف بتحقيق احتياجاته الأمنية الخاصة على حساب أمن الطرف الآخر، أو /وفرض الهيمنة عليه أو إجباره على قبول ما لا يرضى به.
2) مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في استعادة الثقة المفقودة وتشجيعهما على معاودة التنسيق الأمني المشترك بشكل متدرج. ومساعدتهما في تنظيم أشكال التعاون العملية الضرورية في عملية تطبيع العلاقات. وكذلك في مجال بناء نظام خاص للتنسيق الأمني يقوم على أساس الاحترام المتبادل ويوفر الأمن للشعبين ويضمن الكرامة الوطنية لأجهزة الأمن الفلسطينية، ومنح الطرفين الوقت اللازم لبلورة مثل هذا النظام وترسيخه.
3) الفصل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في جميع مناطق التماس على امتداد حدود 1967، والفصل في المرحلة الأولى بين المستوطنات والقرى والبلدات الفلسطينية، خاصة أن بعضها يتداخل مع بعض. والعمل أيضا على منع مصادرة الأراضي والتحقق من تجميد العمل في الاستيطان أفقيا وعموديا.
4) مساعدة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في تبديد ثلاثة مخاوف إسرائيلية تشد الإسرائيليين في تجاه معاكس للسلام: الأول خطر تحول الدولة الفلسطينية في المدى البعيد إلى دولة معادية تستعين بقوى خارجية معادية لإسرائيل وبالفلسطينيين في إسرائيل لتحقيق طموحات الفلسطينيين في فلسطين التاريخية وإعادة اللاجئين إلى بيوتهم. والثاني خطر وقوع هجوم مباغت تشنه الجيوش العربية يوما ما كما جرى في حرب أكتوبر(تشرين الأول) 1973، تكون أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة قاعدة رئيسية له. والثالث تواصل العمليات “الإرهابية” التي يشنها الفلسطينيون المتطرفون عبر حدود الدولة الفلسطينية.
5) الإشراف على تنفيذ كافة الاتفاقات الأمنية المتعلقة بقضايا الحدود والمعابر البرية والموانئ والمطارات والمجال الجوي والمياه الإقليمية للدولة الفلسطينية، ومحطات الإنذار المبكر ووضعها تحت السيطرة ومراقبتها بصورة دائمة. ومنع الطرفين من خرقها والتحقق من مدى الامتثال ومدى الالتزام بتنفيذ كل ما يتفق عليه لاحقا. وتوفير القوى البشرية ذات الخبرة الفنية المطلوبة وتأمين المعدات والوسائط الفنية المتطورة اللازمة لتنفيذ مهام التحقق والرقابة والإشراف في هذه المجالات وفي المواقع الحساسة.
6) الإشراف على تنفيذ قضايا المرحلة الانتقالية التي لم تنفذ وأي قضايا انتقالية جديدة يتفق عليها. وتحضير القوى والوسائط اللازمة للإشراف على تنفيذ ما يتفق عليه بشأن قضايا الحل النهائي “اللاجئين، الأراضي، الحدود، القدس، المياه، والاستيطان، والعلاقات المستقبلية”.
7) التحقق من احترام إسرائيل حرمة الأراضي والأجواء والمياه الفلسطينية وعدم الاعتداء عليها ومنع إسرائيل القوية من إعادة احتلال أراضي الدولة الفلسطينية بعد قيامها. ويفضل الجانب الفلسطيني أن يتضمن تفويض القوات منحها صلاحيات استخدام القوة ليس فقط في حالات الدفاع عن النفس والمعدات بل وأيضا في ردع كل يتجاوز المرسوم في الاتفاقات.
8) حماية الحقوق الإنسانية والحريات الشخصية للإنسان الفلسطيني ومنع الاحتلال ومرتكزاته على الأرض (المستوطنون) من التطاول عليها. واحترام القوانين والعادات والتقاليد الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية الفلسطينية خارج التفويض الممنوح. ويرى بعض الفلسطينيين أن يمنح الطرف الثالث حق التدخل في حماية المواطنين في حال حدوث نوعا من الفلتان الأمني أو تصاعد مستويات القمع والإرهاب الفلسطيني الداخلي. لكن أصحاب الرأي الآخر يعتقدون أن منح هذه القوات مثل هذا الحق يمس بالسيادة الوطنية ويثير تساؤلات كثيرة من نوع من الذي يحدد موجبات التدخل ؟ وما هي الحدود المسموح بها للتدخل ؟ وما الموقف في حال التعارض ؟.. الخ
9) منع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين والقوى المتطرفة من تنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين. وحماية حرية الإنسان الفلسطيني في التنقل الآمن الحر وحقه في العمل والتجمع والتظاهر وتوفير الطمأنينة له بحيث يتحرك وينام دون خوف وقلق من الاعتقال والقصف والمداهمة والاغتيال. والتصدي لأي عمليات مداهمة واعتقال وهدم المنازل وتجريف الأراضي.
10) مساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية في محاربة “القوى الإرهابية” والقوى المناهضة للسلام وإحباط توجهاتها المعادية للحل ولتواجد طرف ثالث. ومنع تحول أراضي الدولة الفلسطينية إلى قواعد انطلاق لعمليات عسكرية عدوانية صغيرة أو كبيرة ضد دولة إسرائيل ومواطنيها.
11) مساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية مركزيا وفي المناطق على القيام بمهامها الأمنية. خصوصا في مجال جمع السلاح غير المرخص ومنع تهريبه عبر الحدود. والمساعدة في فرض الأمن داخل حدود الدولة الفلسطينية، وتنظيم الحركة على المعابر ومنع جميع أشكال التحريض التي تؤدي إلى الحقد والكراهية بين الشعبين وتشجع على القيام بأعمال عنف ضد دولة إسرائيل ومواطنيها.
12) المساهمة في حماية الأرض العامة والممتلكات الخاصة والتراث والآثار من النهب والمصادرة والتدمير، وحماية كل ما هو فوق الأرض الفلسطينية وفي باطنها من ثروات طبيعية ومنع الاحتلال ومرتكزاته المدنية وشبه العسكرية “المستوطنون” من استغلالها.
13) منح الأجهزة الأمنية الفلسطينية الوقت اللازم لإعادة بناء الذات وإعادة تأهيل المراكز والكوادر والأفراد ومساعدتها في رفع كفاءتها وتزويدها بالخبرات المتوفرة.
14) ترك مسألة معالجة المتطرفين الفلسطينيين أعداء عملية السلام لأجهزة الأمن الفلسطينية، وتقديم المساعدة لهذه الأجهزة عند الطلب والتعامل معهم في حدود التفويض الممنوح، والذي يجب أن يتضمن حق استخدام القوى والوسائل المتاحة لردعهم عند خرق الاتفاقات ومحاولة فرض مواقفهم على الجميع.
15) الإشراف على القواعد العسكرية المستأجرة، في حال وجودها، ومنع الجانب الإسرائيلي من القيام في/ ومن هذه القواعد بأعمال تمس بسيادة الدولة الفلسطينية ووحدة أراضيها.
16) المساهمة في توفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والبلدية والنقابية، والمساعدة في توفير الحماية اللازمة لصناديق الاقتراع وحرية المرشحين في الدعاية وتسهيل تنقل الناخبين. ومساعدة السلطة في إجراء استفتاء حول الاتفاق النهائي.
17) مساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية في حماية خطوط المواصلات وفي السيطرة على المعابر البرية والجوية والبحرية، وفي الإشراف على حركة الدخول والخروج من وإلى أراضي الدولة الفلسطينية.
18) المشاركة في تنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالأمن العام في مدينة القدس، وضمان الوصول الحر للمواطنين الفلسطينيين من سائر أنحاء الضفة والقطاع إلى هذه المدينة المقدسة، والإشراف على تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بجميع الأماكن الدينية.
19) المساهمة في تأمين حرية الحركة للأفراد والبضائع بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتحقق من احترام إسرائيل التعهدات والاتفاقات الخاصة بالممر الآمن بين المنطقتين.
20) تلقي شكاوى الطرفين وملاحظاتهم المتبادلة والتحقق من أي اختراق للجبهة الفلسطينية الداخلية أو جبهة إسرائيل الداخلية من نوع تجنيد عملاء أو بناء خلايا وسط جمهور الأقلية العربية في إسرائيل.
تنظيم عمل قوات الطرف الثالث وعلاقتها بطرفي النزاع
التدقيق في ميدان عمليات قوات الطرف الثالث المقترح وفي طبيعة المهام الكثيرة والمتنوعة التي يمكن أن تتولاها، يؤكد الحاجة “من وجهة نظر فلسطينية” إلى قوات كبيرة لا يقل حجمها عن سبع فرق عسكرية معززة تعداد الواحدة 6ـ7 ألف جندي وضابط وخبير. وأن يكفل التفويض الممنوح للقوات حرية الحركة والعمل في الميدان المحدد.
ويرى الجانب الفلسطيني أن تكون القوات قوية ومسلحة بكافة صنوف الأسلحة باستثناء المدافع والصواريخ الثقيلة والطائرات الحربية. وان تكون مدعمة بعدد من طائرات الهيلوكبتر والزوارق الحربية والمصفحات. ويمكن لهذا العدد أن يزداد بشكل تدريجي إذا دعت الضرورة ذلك، كما يمكن أيضا تقليصه بشكل تدريجي كلما تم التقدم في إنجاز المهام المحددة.
مناطق تمركز وانتشار قوات طرف ثالث:
بعد الاتفاق على مهام وصلاحيات قوة الطرف الثالث في كافة المجالات، تعمل قيادة هذه القوة على نشر قواتها في نقاط التمركز المحددة وفق الخرائط المتفق عليها وعلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تسهيل الأمر، ويمكن أن يأخذ انتشارها الشكل التالي:
ـ فرقة رقم (1): تتركز مهامها في مدينة القدس الشرقية وحدود المدينة مع إسرائيل حسب التعريف الفلسطيني وضمنها البلدة القديمة التي تضم المسجد الأقصى وساحاته وكنيسة القيامة، ومنطقة أبو ديس والطور وراس العامود وشعفاط. وتضم أيضا محافظة بيت لحم وقراها. ومناطق التماس مع المستوطنات داخل حدود البلدية عام 1967 وخارجها في المحافظتين “القدس وبيت لحم”.
ـ فرقة رقم (2): تكون جزءا من قوة موحدة “فرقتين” تتولى المهام المحددة حسب التفويض الممنوح في مدينة غزة وكامل قرى ومخيمات المنطقة الشمالية. ومعبر بيت حانون “ايرتز” والحدود البرية والبحرية مع إسرائيل حسب خرائط 1967 ومناطق التماس مع المستوطنات.
ـ فرقة رقم (3): تكون جزءا من قوة الطرف الثالث في قطاع غزة. وتنتشر في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وتغطي مهامها قرى ومخيمات محافظتي دير البلح ورفح والحدود الدولية البرية والبحرية المصرية الفلسطينية المعروفة حسب خرائط عام 1967، وكذلك الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل حسب الخرائط ذاتها ومناطق التماس مع المستوطنات في هذه المنطقة. وتنشأ هذه القوة مكتب تنسيق قوات طرف ثالث مع مصر وتوفر مستلزمات عمله.
ـ فرقة رقم (4): جزء من قوة طرف ثالث في الضفة الغربية والقدس المكونة من خمس فرق عسكرية معززة. تنتشر هذه الفرقة في منطقة الوسط من الضفة وتغطي مدينة رام الله وقرى المحافظة ومخيماتها. وأيضا مدينة أريحا مخيماتها والقرى المحيطة بها حسب التقسيمات الإدارية الفلسطينية، ومناطق التماس مع الأردن وإسرائيل حسب خرائط عام 1967 الواقعة ضمن نطاق المنطقة، وكذلك نقاط التماس مع المستوطنات. وتتولى المهام المحددة لقوات الطرف الثالث المتعلقة بالمعبر بين الضفة الغربية والأردن.
ـ فرقة رقم (5): تتمركز في محافظات جنوب الضفة الغربية أي مدينة الخليل وألويتها مدن يطا ودورا وحلحول والظاهرية. وعلى الحدود مع إسرائيل في المنطقة حسب خرائط عام 1967، وفي نقاط التماس مع المستوطنات داخل المدينة وخارجها، والإشراف على تنفيذ ما يتفق عليه حول استعمال الحرم الإبراهيمي للعبادة.
ـ فرقة رقم (6): تنتشر هذه الفرقة في محافظات وألوية شمال غرب الضفة الغربية وتغطي مهامها محافظات نابلس، وطولكرم وقلقيلية، ومنطقة سلفيت. وتتمركز في خط الهدنة المحدد في خرائط عام 1967 وفي جميع مناطق التماس مع المستوطنات والمستوطنين في هذه المحافظات.
ـ فرقة رقم (7): تنتشر في محافظات وألوية شمال شرق الضفة الغربية، وتغطي مهامها محافظة جنين ومنطقة طوباس والأغوار الشمالية. وتتمركز في خط الهدنة المحدد في خرائط عام 1967 ومناطق التماس مع المستوطنات المنطقة.
ـ وفي إطار هذا التنظيم والانتشار سوف تحتاج قيادة قوة الطرف الثالث إلى:
أ) تأسيس قسم خاص يعني بالشئون المدنية في الجانب الفلسطيني وبخاصة القضايا المدنية في المعابر، وتلك المتعلقة بحياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات، وكذلك معالجة الإشكالات اليومية المتنوعة التي تنشأ بين السكان والقوات.
ب) تنظيم علاقة العمل والتعاون مع طرفي النزاع على أسس واضحة وفي المستويين المركزي والمناطقي، وتغطية مجال العمل في الحقلين العسكري والمدني.
ج) توفر أعداد من الخبراء في شئون الدعاية والأعلام.
د) توفر أعداد من المترجمين يجيدون اللغتين العربية والعبرية ويلمون بعادات وتقاليد الشعبين. ويستحسن ان يكونوا جزءا من جسم القوات يتواجدون معها في جميع مناطق انتشارها، وليس عددا محدودا من الموظفين المؤقتين يعملون فقط في إطار مراكز القيادة.
هـ) في سياق تنظيم التعاون والتنسيق مع طرفي النزاع لابد من تشكيل أطر للتنسيق والارتباط بين قيادة القوات وفروعها في المناطق وبين الجهات المعنية من الطرفيين الفلسطيني والإسرائيلي، وأيضا تنظيم العلاقة مع دول الجوار الأردن ومصر، ويمكن تنظيم ذلك على النحو التالي:
أولا/ لجنة تنسيق ثلاثية عليا تضم مندوبين مخولين عن قيادة قوة الطرف الثالث وعن الجانبي الفلسطيني الإسرائيلي. وتضم اللجنة عددا من الخبراء في الشئون المدنية والعسكرية والسياسية والقانون والاستخبارات والاقتصاد، وتعمل هذه اللجنة على:
ـ وضع خطة العمل التفصيلية للقوات في كافة المجالات المحددة حسب قرار التفويض.
ـ تحضير القوى والوسائط والمواد والإمكانيات اللازمة لتنفيذ الخطة.
ـ وضع نظام رقابة وتحقق من مجريات تطبيق خطة العمل على الأرض.
ـ معالجة النزاعات التي تنشأ في سياق العمل والبت بها.
ـ وضع نظام للاجتماعات وتقييم العمل بصورة دورية منتظمة.
ـ رفع التقارير اللازمة للجهات السياسية العليا.
ـ بحث كل مستجد ينشأ على الأرض وما تقرره القيادات السياسية العليا.
ـ تلقي التقارير المنتظمة من الهيئات الفرعية ومناقشة توصياتها واقتراحاتها.
ـتنظيم التنسيق والتعاون في المجالات الضرورية مع دول الجوار مصر والأردن.
ثانيا/ تأسيس ثلاث مكاتب ارتباط وتنسيق رئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة ينبثق عنها مكاتب فرعية في كل منطقة أو محافظة وهي: مكتب تنسيق قطاع غزة المركزي، ومكتب تنسيق محافظة القدس وبيت لحم، ومكتب تنسيق محافظات الضفة الغربية.
1) مكتب تنسيق قطاع غزة المركزي، وينبثق عنه مكتبين رئيسيين:
الأول في مدينة غزة وشمال القطاع. ويتولى الثاني تنسيق العلاقة في المنطقة الوسطى. والمنطقة الجنوبية. ويمكن أن ينبثق عن هذه المكاتب مكاتب تغطي المناطق الفرعية.
2) مكتب تنسيق منطقة القدس وبيت لحم المركزي وينبثق عنه:
أ ـ مكتب البلدة القديمة والأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية.
ب ـ مكتب البلد خارج السور.
ج ـ مكتب أبو ديس والضواحي الشرقية.
د ـ مكتب شعفاط والضواحي الشمالية.
هـ ـ مكتب الثوري والضواحي الجنوبية.
وـ مكتب مدينة بيت لحم والقرى المحيطة.
3) مكتب تنسيق وارتباط محافظات الضفة الغربية وينبثق عنه:
أ) مكتب محافظة رام الله وأريحا المركزي وينبثق عنه.
مكتب مدينة رام الله. مكتب مدينة البيرة. مكتب مخيم قلندية والقرى الجنوبية. مكتب مدينة بير زيت والقرى الشمالية. مكتب الجلزون والقرى الشرقية. مكتب بيت ريما والقرى الغربية. مكتب مدينة أريحا والقرى المحيطة والأغوار الوسطى.
ب) مكتب محافظة الخليل وجنوب الضفة الغربية المركزي وينبثق عنه:
مكتب مدينة الخليل وضواحيها. مكتب مدينة حلحول والقرى المحيطة بها. مكتب مدينة دورا وقراها. مكتب يطا والقرى المحيطة. مكتب الظاهرية والقرى المجاورة.
ج) مكتب منطقة شمال غرب الضفة الغربية المركزي وينبثق عنه:
مكتب مدينة نابلس ومحيطها. مكتب منطقة سلفيت والقرى التابعة إداريا وتنظيميا. مكتب محافظة قلقيلية والبلدات والقرى التابعة إداريا وتنظيميا. مكتب محافظة طولكرم والبلدات والقرى التابعة إداريا وتنظيميا.
د) مكتب شمال شرق الضفة ويضم محافظة جنين والبلدات والقرى التابعة إداريا وتنظيميا. مكتب منطقة طوباس والأغوار الشمالية والقرى التابعة إداريا وتنظيميا.
ثالثا/ تتولى مكاتب المحافظات تنفيذ الخطط والمهام التي تحدد لها، منها :
ـ تنظيم العلاقة بين الطرف الثالث والأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية في المنطقة.
ـ بحث المهام اليومية الثابتة والأوامر الطارئة التي تحددها المرجعيات الأعلى.
ـ مراقبة الوضع ميدانيا والتحقق من الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
ـ مساعدة قائد القوة العسكرية في تنفيذ مهامه والتعاون في إلقاء القبض على المطلوبين.
ـ بحث الخروقات وإشكاليات العمل ومعالجتها وتحديد المسئوليات وإعادة الأمور إلى نصابها.
ـ تقديم المعلومات التي تطلبها قيادة قوات الطرف الثالث في إطار الصلاحيات الممنوحة له والضرورية لنجاح المهمة المسندة للقوات.
ـ إجراء تقييم دوري ورفع التقارير اللازمة للجهات الأعلى.
رابعا/ يتولى قادة القوات العسكرية على مستوى المناطق تنفيذ مهامهم المحددة بالتعاون مع
ممثلي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منها:
ـ تنفيذ خطة نشر الأسلحة وتوزيع القوات في المواقع المحددة.
ـ وضع الخطط الدفاعية اللازمة لحماية مواقع القوة وأفرادها ومعداتها وبناء الدشم والتحصينات الضرورية حول المواقع والأسلحة.
ـ التحقق من جاهزية القوة وتنظيم العمل وتوزيع المهام اليومية على الفروع والأقسام.
ـ تنظيم أشكال المراقبة وجمع المعلومات والتحقق من التزام الطرفين بما يتم الاتفاق عليه
عبر تحريك دوريات أو/و تثبيت نقاط مراقبة بشرية والكترونية في الأماكن الضرورية. وضمنها مراقبة مدى التزام الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين بالقرارات المتعلقة بالاستيطان.
ـ تثبيت نقاط تفتيش في مناطق التماس وفي أية أماكن ضرورية وضمنها الطرق الرئيسية والفرعية، والقيام بمهام البحث والتفتيش والتدقيق اللازمة.
ـ وضع خطة لتقديم المساعدة للمدنيين المجاورين لمواقع القوات.
ـ تنظيم قوة طوارئ محمولة تتولى مهام التعقب والملاحقة والمطاردة الساخنة عند اللزوم، وضمنها تفتيش الأماكن المشبوهة بإيواء المطلوبين وتخزين السلام.
خامسا/ تشكيل لجنة ارتباط ثنائية مركزية مع كل طرف من طرفي النزاع. تتولى معالجة
القضايا الثنائية بين قوات الطرف الثالث والطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كل على انفراد.
سادسا/ تأسيس مكتب تعاون وتنسيق مع الجهات المصرية المعنية ومعالجة أي قضايا يومية تظهر في منطقة المعبر بين البلدين.
سابعا/ تشكيل مكتب تعاون وتنسيق مع الجهات الأردنية المعنية ومعالجة أية قضايا تظهر في المعابر بين البلدين.
ثامنا/ وبجانب هذه التشكيلات العسكرية يجب أن تضم قوات الطرف الثالث كوادر وخبراء قادرين على بناء فرع متكامل للشئون المدنية يعالج الاشكلات العملية في مجالات الصحة والاقتصاد والمياه والبناء وهندسة الطرق، ومساعدة الفلسطينيين حيث أمكن في هذه المحالات..الخ
تاسعا/ كما سوف تحتاج قوات الطرف الثالث إلى كوادر وخبراء في مجال الإعلام للنهوض بالمهام الإعلامية والدعاوية، وضمنها إصدار نشرة دعاوية والتعليق بصورة دائمة على الحوادث وتوضيح مواقف القوات، والتعاطي مع أجهزة الإعلام المحلية والأجنبية، والإجابة على أسئلة الصحافة ووكالات الأنباء..الخ