إشكالية الكتابة والتأريخ عن مرحلة ياسر عرفات
بقلم ممدوح نوفل في 28/12/2005
كتابة وتأريخ مرحلة ياسر عرفات “أبو عمار” مهمة وطنية من الدرجة الأولى.هذه بديهة يفترض ان لا يختلف حولها فلسطينيان. فهي ليست مجرد تدوين تاريخ قائد فلسطيني مخضرم تولى دفة القيادة سنوات طويلة، بل هي أيضا توثيق مرحلة كاملة من تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ قضيته. وهذه المرحلة الطويلة عمرها نصف قرن تقريبا 1959ـ2005، حفلت بأحداث هامة أثرت في تحديد وضع شعب فلسطين ومستقبله، ولا تزال تداعياتها سارية المفعول حتى الآن. واذا كان ليس بالامكان لاي باحث موضوعي محو بصمات ياسر عرفات عن هذه المرحلة، فلا يمكن فصل تاريخ شعب فلسطين في النصف الثاني من القرن الماضي عن تاريخ هذا الرجل. وأيا يكن رأي أعداء عرفات وخصومه، وهم كثرو، في دوره وأسلوب عمله وحصيلة جهده، فإن سيرته الذاتية ليست اقل من تاريخ شعب في سيرة رجل. لقد تولى عرفات قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية أربع عقود كاملة 1964ـ 2004، كان دوره الشخصي فيها حاسما في رسم السياسيات الفلسطينية والتوجهات العامة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية. وظل يلعب هذا الدور في جميع مراحل النضال الفلسطيني؛ في زمن الثورة والكفاح المسلح ومنظمة التحرير، كما في زمن المفاوضات. ولم يكن عرفات يرضى بدور ثانوي في اي قضية وطنية، وظل يلعب دورا مركزيا في كل صغيرة وكبيرة. وفي زمنه تبلورت مقومات وقواعد النظام السياسي الفلسطيني الحالي، بشقية سلطة ومعارضة، وتحددت ملامح علاقته الداخلية والخارجية.
لا شك في أن مرحلة بهذه الأهمية التاريخية تستحق ليس فقط عقد ندوة او سلسلة ندوات لتوثيقها وتدوين مجرياتها وتأريخ وقائعها المركزية، بل وايضا تشكيل لجنة وطنية خاصة بتأريخها وجمع وثائقها. وأن تبدأ عملها فورا ولا تتوقف قبل انجازه، وقد يستغرق بضع سنوات. وفي هذا السياق، اعتقد ان مبادرة كلية الآداب/دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت الى عقد هذه الندوة حول “إشكالية الكتابة والتأريخ عن مرحلة ياسر عرفات” تستحق الثناء والتقدير، وتفرض من جهة أخرى على اصحاب المبادرة أفرادا ومؤسسة المضي قدما في مبادرتهم حتى نهايتها. ويشرفني ان أكون أحد أعضاء اللجنة المقترحة إذا قررت جامعة بير زيت تشكيلها، واضع نفسي، منذ اللحظة، تحت التصرف.
وفي إطار هذه المقدمة، وقبل الحديث عن تجربتي الشخصية في كتابة وتأريخ مرحلة عرفات بالاستناد الى كتاب “قصة انتخاب السيد الرئيس” أود الاشارة الى عدد من الملاحظات الهامة ذات صلة بالموضوع:
1) لن يواجه الباحث والكاتب والمؤرخ ـ جماعة او فرد ـ مشكلة جدية في الحصول على المعلومات والوثائق حول المرحلة و”بطلها” عرفات، ولن يواجه صعوبة في الوصول الى معظمها. وبإمكانه العثور بسهولة ويسر على كم هائل من الوثائق والمعلومات والصور ويجد حاجته منها في أماكن عديدة متنوعة. فالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي تصدرتا احداث النصف الثاني من القرن الماضي، ولم تبق هيئة دولية او اقليمية الا وتناولتهما مرات كثيرة وباسهاب. الى ذلك لا مبالغة في القول أن عرفات كان أكثر رجل تحدث عنه الاعلام الفلسطيني والعربي والعالمي في تلك الفترة، خاصة انه استمر في موقع السلطة اربع عقود كاملة وظل يحتفظ بين بيديه بسلطة القرار في قضية أشغلت العالم ولم يتم حلها ختى الآن. ناهيك عن ان عرفات رجل أحب الإعلام وتعامل معه باعتباره أحد أركان الحكم الأساسية بجانب الأمن والمال، واعتبر الاعلام ساحة مركزية للنضال من اجل الحقوق وتعزيز المكانة القيادية، ولم يبخل يوما في التعامل معه.
2) جميع أعضاء القيادة الفلسطينية والمقربون من عرفات يعرفون انه كان يملك أرشيفا خاصا يحتوي على وثائق سرية كان يحتفظ بها لنفسه. والكل يعرف انه كان يدون بصورة يومية منتظمة الأحداث في دفاتره وبقلمه، وظل يفتخر بانه لا ينام قبل ان يدون مذكراته الشخصية، وانه يستهلك يوميا قلم حبر في توقيع الاوراق وتدوين المذكرات. واشهد ان ابوعمار لم يكن يتردد في فتح دفتره الخاص في جميع اللقاءات التي كان يعقدها مع القوى الفلسطينية والعربية والدولية ومع والزعماء وكان يدون فيها أقوالهم بخط يده، ودون أيضا كل ما قدر انه مهما من اقوال أخوانه. اعتقد ان تجميع أرشيف ابو عمار الخاص “دفاتره الصغيرة” مهمة وطنية كبيرة يجب ان تحظى باهتمام كل حريص على تمكين الأجيال القادمة من الاطلاع على حجم معاناة الآباء والأجداد.
3) أظن أن اشكالا حقيقيا سوف يواجه الباحث والمؤرخ يتمثل في ضخامة حجم المعلومات وفرزها وتصنيفها بين المهم والاهم، وبين ما طرح في سياق المناورة والتكتيك عن الذي ورد في اطار الاستراتيجية والمبادئ الثابتة. وايضا تمييز ما هو شخصي عن ما هو عام، وتمييز ما قاله ابو عمار المناضل الفدائي الثائر رجل المبادئ الذي لم يفرط بالثوابت الوطنية، وبين أقوال ياسر عرفات القائد السياسي المناور البراجماتي الذي يؤمن بان الغاية تبرر الوسيلة. وهو رجل باطني ظل دائما يحتفظ بأوراق كثيرة قرب قلبه ولا يطلع أحدا عليها. كما انه لم يكن يتورع عن استخدام الأساليب الصحيحة والملتوية والخداع في سياق تحقيق هدفه السياسي والتنظيمي ووصول مبتغاة الشخصي.
الى ذلك، تجدر الإشارة إلى ان هناك جزءا هاما من تاريخ عرفات الإنساني وتاريخ القضية لم يدون وبقي شفويا محفوظا في الأذهان، وهذا الجزء يجب تجميعه وتوثيقه عبر مناشدة بعض المعنيين بكتابة ما تختزنه الذاكرة وأيضا عبر تشكيل فريق خاص يتولى أجراء المقابلات وعقد الندوات اللازمة للوصول إلى المعلومة المطلوبة.
وفي جميع الحالات يبقى أرشيف عرفات الشخصي ثروة وطنية، وهو ملك جماعي يجب تجميعه وحفظه ووضعه تحت تصرف لجنة خاصة وتصنيفه بين ما هو قابل للنشر للفوري، وبين ما يمكن اعتباره أسرار دولة يجب تأجيل نشرها سنوات. وفي السياق ذاته أتصور ان مهمة الباحث والمؤرخ تبقى ناقصة اذا لم تشمل أيضا دراسة وافية لأرشيف خليل الوزير ابو جهاد نائب القائد العام “ياسر عرفات” حيث ظل هو الآخر يدون مذكرات شخصية يومية. والشيء ذاته ينطبق الى حد كبير على أرشيف مذكرات ابو مازن الشخصية.
تجربة شخصية في تأريخ المرحلة “ليلة انتخاب السيد الرئيس” نموذج
تربطني بالرئيس ياسر عرفات علاقة نضال امتدت سنوات طويلة عملت معه من بعيد ومرات كثيرة كنت قريبا منه وحظيت خلالها بثقته. عملت معه في زمن الثورة كرفيق نضال وعملت معه في زمن السلطة بوظيفة مستشار للشؤون الداخلية. بدأت معرفتي بالرجل في اليوم التالي على “معركة الكرامة” التي وقعت في آذار/مارس 1968 وواجه فيها الفدائيون الفلسطينيون والجيش الأردني قوات الجيش الإسرائيلي التي عبرت منطقة الأغوار الأردنية واحتلت بلدة الكرامة. كان اللقاء عابرا لم يتعدى الوقوف أمام جثث شهداء المعركةقبل تشييعهم الى مثواهم الأخير. لاحقا، وبحكم مهماتي في مجال العمل العسكري في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعدها في الجبهة الديمقراطية، توطدت علاقتي بشكل تدريجي بعرفات باعتباره القائد العسكري ل”فتح” ثم القائد العام لقوات منظمة التحرير. وبعد ترحيل قوات الثورة ومنظمة التحرير من الأردن الى سوريا ولبنان توطدت العلاقة أكثر وأكثر خاصة بعد انتقال ثقل الثورة الفلسطينية إلى لبنان وانفجار الصراع الداخلي في هذا البلد عام 1973. في حينه تم تشكيل المجلس العسكري الأعلى لقوات الثورة الفلسطينية ترأس عرفات جميع اجتماعاته وكنت عضوا فيه بجانب عضويتي في هيئات قيادية فلسطينية أخرى قادها بنفسه، منها القيادة الفلسطينية واللجنة العليا للمفاوضات مع إسرائيل، وبقيت عضوا في المجلس العسكري والأطر الأخرى الى ما بعد قيام السلطة الوطنية عام 1994.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى رحيله أواخر عام 2004 عايشت الرجل عن قرب وتعرفت على شخصيته وطريقة تفكيره ومفاهيمه لإدارة الصراع وحله. وزادت المعرفة وتوثقت العلاقة عبر مرافقته في ظروف حسنة وأخرى صعبة قاسية. وبهذا التراث الغني سهل علي انجاز “كتاب ليلة انتخاب السيد الرئيس” بالصيغة التي صدر فيها.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن شغفي في تدوين وقائع الأحداث اليومية في سنوات الثورة بدأ مع تفرغي للعمل في الثورة مطالع عام 1968 وكان منطلق العمل ذاتي بحت. في البداية، كان عملي اقرب إلى هواية شخصية وتقليد لزعماء ثوريين قرأت مذكراتهم وتأثرت بها منهم الثائر الأممي تشي جيفارا وفيدل كاسترو وهوشي منة والجنرال جياب. وفي سياق النضال أدركت، لاحقا، القيمة الوطنية والتاريخية لتدوين الاحداث اليومية وثابرت على الكتابة واعتمدت ثلاثة أشكال:
الأول، تدوين شخصي للأحداث اليومية ومحاضر اجتماعات شبه كاملة.
2) وتجميع محاضر ووثائق رسمية، وطنية وحزبية، وأرشفتها.
3) الاكتفاء أحيانا بتدوين عناوين الأحداث اليومية مع ملاحظات مختزلة واعتمادها مداخل لتذكر الوقائع الاساسية. واعترف الآن بأني لم أقدر الأهمية الكبيرة للصورة ودور الكميرا في التوثيق والتأريخ.
واعترف بان ما دونته في دفاتري الخاصة، وما جمعته من وثائق وما فاضت به الذاكرة، هي التي مكنتني من كتابة ستة كتب حتى الآن (قصة اتفاق أوسلو. الانقلاب المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في مدريد وواشنطن. البحث عن الدولة بدءا من الخروج من لبنان 1982 وحتى انعقاد مؤتمر1991. الانتفاضةـ انفجار عملية السلام. ليلة انتخاب السيد الرئيس. والسادس مغدوشة قصة الحرب على المخيمات الفلسطينية في لبنان. ومن يراجع هذه الكتب يرى بوضوح موقع المذكرات الشخصية في تأليفها وإخراجها الى حيز الوجود، حيث اعتمدت عليها في ترتيب الأفكار. ويلاحظ في النص اقتباسات من المذكرات الشخصية، بعضها قصير واخرى طويلة خاصة أقوال من رحلوا عن هذه الدنيا. واعترف بأن جميع الاقتباسات منتقاة وظفتها في خدمة النص الاساس.
وفي كتابة “ليلة انتخاب السيد الرئيس” تجدر الاشارة الى ان معرفتي الواسعة بياسر عرفات هي التي مكنتني من التقاط الحدث والبناء عليه. لم أكن افكر يوما في كتابة كتاب عن انتخاب ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين ولم أخطط لهكذا مشروع. فقط عندما وزعت سكرتيرة في مكتب عرفات الحلوى على اعضاء لجنة الانتفاضة، وانا واحدا منهم، وزل لسانها قبل الانتخاب وقالت الحلوى بمناسبة انتخاب ابو عمار رئيسا لدولة فلسطين، وانفعل ابو عمار من هفوتها وكان انفعاله شديدا وقاسيا خرج فيه عن المألوف. في حينه، وبحكم معرفتي العميقة بالرجل أدركت اننا امام حدث تاريخي وقضية كبيرة تستحق التدوين والتوثيق. وقررت ان اكتب كل ما يقال في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي دعا اليه ابو عمار، واوحى في الدعوة للجميع انه اجتماع خاص لمعالجة قضايا سياسية وداخلية لا علاقة لها من قريب او بعيد بمسألة انتخابه رئيسا لدولة فلسطين. وفعلا دونت ما قيل وخرجت بثروة هامة مكنتني من انجاز كتاب “ليلة انتخاب الرئيس” الكتاب. ولا ادري هل هو مذكرات شخصية ام رواية واقعية لأحداث عشتها.
وفي سياق اخراج “ليلة انتخاب الرئيس” الى حيز الوجود حاولت قدر المستطاع المحافظة على النص الاصلي الذي دونته عام 1991، واعتمدت وقتها الشفافية والصدق في رواية القصة، وحذفت منه قبل دفعه للمطبعة ما قد يساء فهمه او يسبب اذى لآخرين ولا يمس جوهر المواقف الأساسية. وحرصت على إعطاء الرأي الآخر المخالف لرأيي حقه كاملا حتى عندما يكون قاس. ولمعالجة أشكال حقيقي في الحديث عن عرفات، قررت الفصل بين شخصيتين: ابوعمار المناضل الثائر والمبدئي الجامد، وشخصية ياسر عرفات البراجماتي المناور المخادع. ولم أتردد أيضا في التعبير عن مشاعري الخاصة.
وأثناء إعداد الكتاب وجدت نفسي أمام إشكال آخر يتعلق بالصيغة التي سأقدم فيها “الرواية” للقارئ. وكنت أمام أحد خيارين: أن أتجنب ذكر الأسماء الحقيقية وأتجنب سرد المواقف والأقوال الرسمية للأفراد والتنظيمات، وأقوم نيابة عنهم برواية الأحداث معتمدا على المحاضر والوثائق. والثاني أن أثبت الأسماء الحقيقية ونصوص اقوالهم كما دونتها في مذكراتي الشخصية، وأقدمها للقارئ كما هي. وبرغم معرفتي المسبقة برد الفعل المحتمل والمتاعب التي يسببها الخيار الثاني فقد قررت الأخذ به واعتمده، وحرصت على بقاء “معظم” الحقيقة المتعلقة بمواقف الأفراد كما هي رغم معرفتي أنها جارحة في بعض المواقع لبعض من وردت اسماؤهم في الكتاب. وعند صياغة “الرواية” فرضت على ابطالها الرئيسيين العودة إلى خشبة “المسرح” والقيام بالأدوار ذاتها التي قاموا بها. ووضعت في نهاية الكتاب عددا من الوثائق، ليس فقط لدعم الرواية بمستنداتها، بل الأهم تمكين القارئ والباحث من التعمق أكثر في المواقف الفلسطينية والعربية والدولية في تلك المرحلة.
حقا، لقد حرصت على نشر الكتاب في حياة ياسر عرفات، وتحدثت معه وقلت له “أنجزت كتاب عن ليلة انتخابك رئيس لدولة فلسطين في تونس كشفت فيه مواقف القادة اعضاء المجلس المركزي، وانا بصدد نشره”. قال: بارك الله فيك وانا جاهز للمساعدة”، وشكرته على موقفه. لكن ظروفا خاصة بصديق صاحب دار نشر أخرت ظهور الكتاب الى حيز الوجود بضع شهور، رحل خلالها عرفات بسرعة. وشخصيا وجدت في النقد الايجابي للكتاب، وعدم الطعن في الرواية من قبل ايا من الاحياء ممن وردت اسمائهم في الكتاب، وهم كثروا، ما يسد الثغرة ويعوض النقص.
لا جدال في ان تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث فصول ألم وعذاب متتالية ومتلاحقة دوّن الآباء والأجداد بعضها لكن كثير منها لم يدون زرعت في الأرض مع أصحابها. وإذا كان البحث عن هذا التراث الثمين لا يزال متواصلا فعلينا أن نقر بانه لم ينجز، بعد، وهو ما ينبغي انجازه. ومن المؤكد أن في ذاكرة كثيرين من قادة وكوادر الثورة ما يسهل البحث لو ان شهود الأحداث الذين ما زالوا أحياء أباحوا لمخزونهم بأن يفيض.
وحين يتعلق الأمر بالتجربة الفلسطينية وياسر عرفات شخصيا من حق الجيل الحالي والأجيال اللاحقة أن يجدوا تاريخ الثورة وتاريخ قائدها مدونا وموثقا بأدوات التدوين والتوثيق الحديثة المتوفرة في عصر التكنولوجيا، فهذا التاريخ ملكا جماعيا ليس من حق أحد احتكاره أو اخفاؤه أو تزييفه. وفي جميع الحالات يبقى الفصل الأخير من حياة ياسر عرفات، واعني فترة حصاره في المقاطعة في رام الله، من قبل قوات الجيش الإسرائيلي بأمر من شارون وأركان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، كان فصلا هاما في تاريخ شعب فلسطين وفي التاريخ العربي يستحق تدوين وتأريخ وقائعه يوم يوم.
وتبقى المشكلة في تحقيق هدف كتابة وتأريخ مرحلة عرفات قائمة طالما لم يظهر من يعلق الجرس ولم نبدأ بخطوة عملية على الأرض. وأخيرا آمل أن تواصل كلية الآداب/دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت مبادرتها، وان تدعو في اقرب وقت الى عقد ندوة مصغرة مهمتها البحث في تفاصيل انطلاق هذا المشروع الوطني الكبير.