مغدوشة
تقديم الأستاذ فيصل حوراني
يروي ممدوح نوفل وقائع خريف 1986 على الساحة اللبنانية، الخريف الذي شهد أقبح جولات حرب المخيمات. وتشكل وقائع احتلال القوات الفلسطينية بلدة مغدوشة اللبنانية مركز السرد وتستحوذ على الجزء الأكبر من مساحته، لأن الإحاطة بملابسات احتلال بلدة لم يسيء أهلها الى الفلسطينيين أحوجت الراوي إلى استحضار سلسلة من الوقائع التي تفسر الدافع الفلسطيني لاحتلال البلدة. وفي المحصلة، ظفرنا بنص يروي أهم ما جرى على الساحة اللبنانية منذ حل الوجود الفلسطيني المسلح فيها ويرسم الصور والشخصيات التي صنعت مجرى الأحداث منذ 1968.
وبفتح الخزين المحتفظ بطزاجته، حضرت الجروح بطزاجتها هي الأخرى، ما انفغر منها قبل حرب المخيمات وما انفغر في إبّانها، وما أوقعه خصوم الفلسطينيين بهم وما أوقعوه هم بأنفسهم. وبسرد لا يتكلف أي صنعة، حكى الراوي ما هو مؤسٍ وما هو مبهج، وصور القبيح والحسن، واستحضر الخيّر والشرير والذي بين بين، ووضع أمامنا ما فعله صانعو الأحداث وشهودها وما قالوه، النجوم منهم والمغمورين، ما يوجع من الفعل والقول وما يريح، ما هو وضيع وما هو ماجد، لم يبالغ في إبراز شيء ولم يتستر على شيء.
محتويات الكتاب
- اهداء
- تقديم الكتاب
- تعريف بالكتاب
-
الفصل الأول: بدء الحروب على المخيمات الفلسطينية
- رحيل منظمة التحرير عن بيروت حرك طموحات كثيرين
- توجهات قيادة “أمل” العدوانية فاجأت الفلسطينيين
- انفجار الحرب وبروز دور اللواء السادس في العدوان
- طموحات قيادة “أمل” تقلق القوى الوطنية اللبنانية
-
الفصل الثاني: قرار فلسطيني بالرد في منطقة صيدا
- وليد جنبلاط ومصطفى سعد شجعا الهجوم
- اقرار خطة الهجوم في اجتماع مشترك
- مناقشة الخطة مع قيادة التنتظيم الناصري
- نجاح العملية فاق التقدير وأربك قيادة “أمل”
-
الفصل الثالث: معركة مغدوشة استفزت الأجهزة السورية
- عرفات شدد على متابعة الهجوم وطرد “أمل” من البلدة
- التمهيد للهجوم تم بنجاح سياسيا وعسكريا
- احتلال مغدوشة حطم عنجهية “أمل” وأعاد الاعتبار للمقاتل الفلسطيني
- صمود القوات الفلسطينية في مغدوشة خلق تفاعلات واسعة
-
الفصل الرابع: ضغوط هائلة للانسحاب من مغدوشة
- إخفاء قرار المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عن قيادتها في لبنان
- قيادة الجبهة توفد ياسر عبد ربه إلى صيدا
- لقاء مع وليد جنبلاط في قصره في المختارة
-
الفصل الخامس: دردشة في الطريق من المختارة إلى عرمون
- تقويم إيجابي لنتائج اللقاء مع جنبلاط
- مكالمة لاسلكية مع شاتيلا وبرج البراجنة
- المبيت في خلدة مجازفة لا بد منها
-
الفصل السادس: لقاء هام في منزل مصطفى سعد “أبو معروف”
- قيادة الجبهة تتشدد في موقفها
- تباين في المواقف بين الأطراف الثلاثة
- خلوة مصغرة في غرفة النوم لم تحل الخلافات
-
الفصل السابع: مكالمة هاتفية ساخنة مع عرفات “أبوعمار”
- أبو عمار رفض فكرة تسليم مغدوشة للقوى اللبنانية
- فشل اللقاء مع قيادة “فتح” في التوصل إلى اتفاق
- إصرار عرفات على موقفه يخلق متاعب كبيرة
- لقاء مع قيادة حزب الله ومشايخ الشيعة
-
الفصل الثامن: عهد شرف بعدم إصدار أمر الانسحاب من مغدوشة
- بلبلة وارتباك في مواقف الجبهة الديمقراطية
- شكوك في صفوف الكادر حول موقف قيادة الجبهة
- مكالمة تلفونية حزينة مع خليل الوزير “أبو جهاد”
-
الفصل التاسع: زيارة حاسمة إلى مغدوشة
- التخوف من الخسائر البشرية أطال المعركة وأخر الحسم
- وصية إبن مغدوشة بشأن المحافظة على بيته
- إجتماع هام في كنيسة البلدة
-
الفصل العاشر: أهالي عين الحلوة وصيدا ضد الإنسحاب
- تمزق وحدة الموقف في القوات والتنظيم
- حيرة حول الموقف السوفيتي
- صدمة أهالي المخيم من قرارا الجبهة بالانسحاب
- مصطفى سعد: قرار الجبهة طعنة في الظهر
-
الفصل الحادي عشر: لقاء زعيم حزب الله الشيخ عباس الموسوي
- حزب الله يطرح نفسه بديلا لحركة “أمل”
- الشيخ عباس تعهد حماية مخيم الرشيدية ومنع اقتحامه
-
الفصل الثاني عشر: قوات حزب الله تدخل مغدوشة
- عرفات وافق على دخول قوات حزب الله إلى مغدوشة
- مكالمة هاتفية حميمة مع هايل عبد الحميد “أبو الهول”
- خطة مشتركة لمواجهة أسوأ الاحتمالات
-
الفصل الثالث عشر: محاولة أخيرة لتعطيل قرار الانسحاب
- مواجهة ساخنة وتبادل الاتهامات
- جرح تنظيمي لم يندمل
- قرار بالهروب من المواجهة بانتظار ظرف أنسب
-
الفصل الرابع عشر: تنفيذ الإنسحاب من مغدوشة
- ميكروفونات “فتح” تهاجم مواقف قيادة الجبهة الديمقراطية
- أهالي المخيم يرفعون الأحذية في وجه دعاة الانسحاب
- الانسحاب من الواجهة والانتقال إلى المجهول
- الهوامش والمصادر